الأحد، 5 أكتوبر 2008

ما زنب الورده التي مزقتها ؟.




فوجئت بزهرة علي مكتبها لونها يشبه لون بشرتها نورها كالقمر ليله البدر وقفت لحظات تتأملها وهي لا تدري أني أترقبها وبعدها جلست تتحسسها تقول كلمات لم أسمعها تتمتم بعبارت لم أفهمها كأنها تناجيها وتتوسل اليها لتعرف الرساله التي تحملها ومن هذا الذي وضعها ومن ذالك الذي أرسلها ظلت ساعه كامله تنظر اليها لم أعرف ان ألامر سيشغلها لأني بكل بساطه تصورت أني أعرفها بل أكاد أعرف مالها وما عليها وما الذي تحمله داخلها ولكني فوجئت بما لا أتصوره منها فقد مسكت الزهره بكلتا يديها ومذقتها وقذفت بها الي سلتها وبكت ووضعت يديها علي خديها كأنها تستنكر ما فعلت وما بدر منها كل هذا وانا جالس قريبا منها أتابعها من وراء لوح زجاجي يفصل مكتبي عن مكتبها وقفت مفذوعآ ذاهبآ أليها لا أعرف ان كنت سئلاطفه اكي اخفف عنها لوعتها أم سأعنفها..لأني أنا واضعها أنا من وضعت الزهره علي مكتبها صدقوني ليس حبآ فيها ولا أختبارآ لرومنسيتها بل احياء لذكري هي من بدئتها ووطنتها فيا كزميل وثبتتها وقد تخيلت أنها اهملتها فقد مر اسبوع علي زكراها ولم تأتي كالعاده بزهرتها فوجئت بي مقتحمآ مكتبها بدون ان أطلب مقابلتها فقد كانت هي مديرتنا تماسكت ولبست نظارتها نجحت فكانت قويه كعادتها جمالها الطاغي تحول في لحظتها كأنها الشمس في وقت حرقتها كأنها النار في وقت ثورتها فلم أستطع ان أتكلم ساعتها وهي لم تحرك حتي شفتيها بل فتحت لي شنطه يدها واخرجت منها زهرتها ووضعتها علي مكتبها وقالت أنت من وضعتها؟حاولت ان اتماسك امامها وقلت لا بل نعم انه انا فقد مر اسبوع علي ميعادها ولم تأتي أنتي بها فقلت اجئ انا بزهره واضعها رمقتني بنظره من نحت نظارتها وأشارت بيدها الي نتيجتها زهلت...... فقد كان يوم مجيئها بزهرتها وزهرتها حمراء كالدم في حمرتها وزهرتي بيضاء كلون بشرتها خرجت مسرعا من مكتبها واسئله تدور داخلي عنها وعن شخصيتها وكنت أظن اني دارسا لها فقد مر أربع سنوات منذ عملت معها ولم أعلم حتي سبب مجيئها بزهرتها لم أعلم عن الزكرا التي تحييها كل عام شئ فلماذ اذا أدعي اني أفهمها أخطأت لأنني تدخلت في أمورها وأقر أنني مذنب ولكن ما ذنب الزهره التي مزقتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق